لجنة مبحث اللغة العربية / سلفيت

أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، ونتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

لجنة مبحث اللغة العربية / سلفيت

أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، ونتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

لجنة مبحث اللغة العربية / سلفيت

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
لجنة مبحث اللغة العربية / سلفيت

قال تعالى : ((ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد))


    المبنى والمعرب من الأفعال

    جميل عياش
    جميل عياش
    مدير عام
    مدير عام


    ذكر عدد الرسائل : 414
    العمر : 49
    مكان السكن : رافات فلسطين
    الوظيفة : معلم
    نقاط : 23335
    السٌّمعَة : 23
    تاريخ التسجيل : 26/11/2008

    المبنى والمعرب من الأفعال  Empty المبنى والمعرب من الأفعال

    مُساهمة من طرف جميل عياش 31/12/2011, 09:02

    المبنى والمعرب من الأفعال


    أولاً : المبني من الأفعال

    المبني من الأفعال ضربان :

    أحدهما : ما اتفق على بنائه ، وهو :

    - الفعل الماضي ، وهو مبني على الفتح ما لم يتصل به واو جمع فيضم أو ضمير رفع متحرك نحو : ضربَ وانطلقَ ، فإن اتصل به واو جمع بنى على الضم نحو : ضربُوا وانطلقُوا ، وإن اتصل به ضمير رفع متحرك بنى على السكون نحو : ضربْتُ وانطلقْنَا.

    وأحوال بناء الماضى ثلاثة:

    (1) يبنى على الفتح فى آخره إذا لم يتصل به شىء، مثل: صافحَ، محمد ضيفه، ورحَّب به. وكذلك يبنى على الفتح إذا اتصلت به تاء التأنيث الساكنة، أو ألف الاثنين، مثل: قالتْ فاطمة الحق، والفتح فى المثل السابق ظاهر. وقد يكون مقدرًا إذا كان الماضى معتل الآخر بالألف، مثل: دعا العابد ربه.

    (2) يبنى على السكون فى آخره إذا اتصلت به "التاء" المتحركة التى هى ضميرٌ "فاعل"، أو: "نا" التى هى ضمير فاعل، أو "نون النسوة" التى هى كذلك. مثل أكرمتُ الصديق، وفرحتُ به. ومثل: خرجْنا فى رحلة طيبة ركبنا فيها السيارة، أما الطالبات فقد ركبْن القطار.

    (3) يبنى على الضم فى آخره إذا اتصلت به واو الجماعة، مثل الرجال خرجُوا لأعمالهم.


    الثاني : ما اختلف في بنائه ، والراجح أنه مبني ، وهو :

    - فعل الأمر نحو : اضربْ ، وهو مبني عند البصريين ومعرب عند الكوفيين.

    وأحوال بناء الأمر أربعة:


    (1) يبنى على السكون فى آخره إذا لم يتصل به شىء؛ مثل: اعمَلْ لدنياك ولآخرتك. وصاحبْ أهل المروءات. أو: اتصلت به نون النسوة، مثل: اسمعْن يا زميلاتى...


    (2) يبنى على فتح آخره إذا اتصلت به نون التوكيد الخفيفة؛ مثل: صاحِبَنْ كريم الأخلاق. أو الثقيلة؛ مثل: اهجرَنّ السفيه...


    (3) يبنى على حذف حرف العلة إن كان آخره معتلا؛ مثل: اسعَ فى الخير دائمًا، وادعُ الناس إليه، واقضِ بينهم بالحق. [فاسع: فعل أمر مبنى على حذف الألف، لأن أصله: "اسْعَى". وادعُ: فعل أمر مبنى على حذف الواو؛ لأن أصله: "ادْعُو". واقض: فعل أمر، مبنى على حذف الياء لأن أصله:
    "اقضىِ"].


    وعند تأكيد فعل الأمر بالنون يبقى حرف العلة الواو، أو الياء، ويتعين بناء الأمر على الفتحة الظاهرة على الحرفين السالفين، فإن كان حرف العلة ألفا وجب قلبها ياء تظهر عليها فتحة البناء؛ لأن الأمر يكون مبنيًا على هذه الفتحة؛ نحو: اسعَيَن فى الخير، وادعُوَن له، واقضيَن بالحق.


    (4) يبنى على حذف النون إذا اتصل بآخره ألف الاثنين؛ مثل: اخرجَا، أو واو الجماعة، مثل: اخرجوا، أو ياء مخاطبة؛ مثل: اخرجِى. فكل واحد من هذه الثلاثة فعل أمر، مبنى على حذف النون، والضمير فاعل (وهو ألف الاثنين، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطبة). ومن الأمثلة قوله تعالى لموسى وفرعون: {اذهَبَا إلى فرعون إنه طَغَى}، وقوله: {فكلُوا منها حيث شئتم وغَدًا} - وقول الشاعر:


    *يا دارَ عَبلةَ بالجِواء تكلمى وعِمِى صباحا - دارَ عبلةَ - واسلمِى




    ثانياً : المعرب من الأفعال

    المعرب من الأفعال هو :

    - الفعل المضارع ، ويعرب إذا لم يتصل بآخره بنون التوكيد، أو نون النسوة. ومن الأمثلة - "إن اللهَ لا يَغفرُ أن يُشْرَكَ بِهِ". إن تُخْلِصْ فى عملك تنفعْ وطنك. فإن اتصل بآخره اتصالا مباشرًا نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة بنى على الفتح مثل: والله لأقومَنْ بالواجب. ولأعْمَلنَّ ما فيه الخير، وقول الشاعر:


    لا تأخذنّ من الأمور بظاهرٍ إن الظَّوَاهر تخدع الرّاءينا


    فإن كان الاتصال غير مباشر؛ بأن فصل بين نون التوكيد والمضارع فاصل ظاهر؛ كألف الاثنين، أو مقدر؛ كواو الجماعة، أو ياء المخاطبة - فإنه يكون معربًا ... فمثال ألف الاثنين (ولا تكون إلا ظاهرة) ماذا تعرف عن الصانعَيْن، أيقومانّ بعملهما؛ ومثال واو الجماعة المقدرة: هؤلاء الصانعون أيقومُنّ بعملهم؟ ومثال ياء المخاطبة المقدرة: أتقُومِنّ بعملك يا سميرة؟

    وإن اتصلت به نون النسوة فإنه يبنى على السكون؛ مثل: إن الأمهاتِ يبذلْن ما يقدرْنَ عليه لراحة الأبناء. ولا يكون اتصالها به إلا مباشرًا.
    فللمضارع حالتان؛

    الأولى: الإعراب؛ بشرط ألا يتصل بآخره - مباشرة - نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة، أو نون النسوة.

    والثانية: البناء: إما على الفتح إذا اتصلت بآخره - مباشرة - نون التوكيد. وإما على السكون إذا اتصلت بآخره نون النسوة.

    وإذا كان المضارع مبنياً لاتصاله بإحدى النونين وسبقه ناصب أو جازم وجب أن يكون مبنيًّا فى محل نصب أو جزم، أىْ أنه يكون مبنيًا فى اللفظ، معربًا فى المحل. ولهذا أثر إعرابىّ يجب مراعاته. ففى التوابع - مثلا - كالعطف، إذا عطف مضارع على المضارع المبنى المسبوق بناصب أو جازم وجب فى المضارع المعطوف أن يتبع محل المعطوف عليه فى النصب أو الجزم.

    وكذلك المضارع المبنى إن كان معطوفًا عليه؛ فإنه يكون مبنيًّا فى محل رفع - فى الرأى المشهور الذى سبقت الإشارة إليه

    ============
    النحو الوافي
    شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك (بتصرف).

      الوقت/التاريخ الآن هو 28/3/2024, 20:22